انتقد الأمين العام لاتحاد المنظمات الإسلامية الفرنسية 'فؤاد علاوي' أمس الجمعة الجرم الذي ارتكبه زعيم الفاتيكان عندما تحدث عن العنف والإسلام، مطالبًَا إياه بتقديم اعتذار عن تلك التصريحات.
وأشار علاوي إلى أن هناك خطأً يجب تصحيحه، مضيفًا: 'أعتقد أن البابا بنديكت السادس عشر يجب عليه تقديم اعتذار وينبغي عليه تعديل تصريحاته, وأعتقد أن الكنيسة بكاملها يجب ألا تساند مثل تلك التجاوزات'.
وحسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس، فقد أعرب رئيس المجلس الفرنسي الإسلامي عن أمله في تقديم توضيح عن تصريحات بنديكت السادس عشر.
وأوضح المسئول الفرنسي: من الخطأ القول: إن الإسلام هو دين يلغي العقل لذلك كان من الأجدر أن يتسم البابا بمزيد من الهدوء والفطنة وأن يذكر في الوقت ذاته الرد على الإمبراطور البيزنطي.
وكان زعيم الفاتيكان قد ألقى محاضرة بألمانيا تناول فيها العلاقة بين العقل والإيمان, وقال فيها: إن العقيدة المسيحية تقوم على المنطق إلا أن العقيدة الإسلامية تقوم على أساس أن إرادة الله لا تخضع لمحاكمة العقل والمنطق.
كما أنه استعان ببعض ما كتبه إمبراطور بيزنطي عن أن محمدًا عليه الصلاة والسلام لم يأت إلا بما هو سيئ ولاإنساني مثل أمره بنشر الإسلام بحد السيف، وذلك فضلاًَ عن انتقاده للجهاد واعتناق الدين عن طريق العنف، على حد زعمه.
[center]